الغردقة هي العاصمة الإدارية لمحافظة البحر الأحمر، وتشغل مساحة 40 كم من الشريط الساحلي للشاطئ الغربي للبحر الأحمر. يحدها شمالاً مدينة رأس غارب وجنوباً مدينة سفاجا وشرقاً ساحل البحر الأحمر وغرباً جبال البحر الأحمر. وتقع بها جزر الجفتون وأم قمر ومجاويش وأبو رمادة وأبو منقار والفنادير وشدوان، ومن أشهر منتجعاتها الجونة وسهل حشيش وسوما باي ومكادي باي، وتتمثل أحيائها الرئيسية في حي الدهار وحي السقالة وحي الأحياء
الجغرافيا والسكان
تقع مدينة الغردقة على الشاطئ الغربي للبحر الأحمر على خط طول 48′ 33° شرقاً وخط عرض 15′ 27° شمالاً، وتتبع إدارياً محافظة البحر الأحمر، وهي عاصمة المحافظة. ويحدها شمالاً مدينة رأس غارب بمسافة 143 كم، وجنوباً مدينة سفاجا بمسافة 61 كم، وتطل على ساحل البحر الأحمر من جهة الشرق، وغرباً على جبال البحر الأحمر، وتغطي شواطئها مساحة 40 كم من الشريط الساحلي للبحر الأحمر، وتبلغ مساحتها الكلية 460.5 كم وتعد المدينة الرابعة في الترتيب من حيث المساحة بين مدن محافظة البحر الأحمر بعد مدن رأس غارب وسفاجا والقصير. وتمتد الكتلة العمرانية للمدينة على الطريق الساحلي الموازي لساحل البحر الأحمر في مسافة تقدر بـ 23 كم، بينما لا يزيد امتدادها للداخل عن 3.6 كم. تمتد مدينة الغردقة القديمة (الدهار) في شريط طولي، ينحصر بين هضبتين جيريتين، إحداهما في الشرق بين المدينة القديمة والساحل، والأخرى في الغرب. لذلك تقع مدينة الغردقة في سهل ساحلي يتباين اتساعه من منطقة لأخرى، ويتراوح عرضه ما بين 8 إلى 35 كم. ويظهر بذلك تعدد أنماط النسيج العمراني للمدينة، فيتركز النسيج التلقائي والشبكي في نواة المدينة حيث عشوائية العمران، والذي يتسم بالمباني الرديئة والمتوسطة المتلاحم معظمها، علاوة على ضيق وتعرج الطرق والشوارع التي يتراوح عرضها ما بين 3 إلى 6 أمتار تقريباً. أما النسيج الشبكي والشريطي المنظم فيسود في الامتدادات العمرانية المستحدثة.
المعالم الطبيعية والسياحية
تغطي مدينة الغردقة مساحة 40 كم من الشريط الساحلي للبحر الأحمر وتمتاز بشمسها الساطعة على مدار العام وشعابها المرجانية الرائعة، بالإضافة إلى عشرات من مواقع الجذب الممتعة التي يتجه إليها السائحين للاسترخاء والراحة لما تتمتع به المدينة من عوامل جذب منها درجة الحرارة المعتدلة طوال العام، ومناخها الصحراوي الجاف واشتمالها على أدوات المرح الشاطئية والرياضات المائية الممتعة والنوادي وملاعب الجولف. كما تزخر بالعديد من الجزر والمواقع البحرية التي تعتبر قبلة لهواة الغطس والرياضات المائية ومنها شعاب بليندا وشعاب أبو قطرة وشعاب أبو نحاس وشعاب أم العش وشعاب أم قمر وشعاب العروف وشعاب طويلة وأبو نقاد وسيول.
كارلوس
تعد شعاب كارلوس رييف أحد أجمل مواقع الغطس في الغردقة، بفضل الغابات المرجانية الكثيفة الموجودة بها وأصناف الأسماك المتنوعة بمياهها مثل قرش المطرقة النادر وأسماك الجاك والتونة والبركودة وأسماك المواري العملاقة وغيرها. وتتكون شعاب تلك المنطقة من برجين مرجانيين يزيّنان سطح الماء. ويبلغ عمق الوادي بين هذين البرجين حوالي 16 متر، وأكثر من 40 متر في المياه، مما جعلها منطقة مناسبة للغطاسين الهواة والمتمرسين.
سهل حشيش
تبلغ مساحة منتجع سهل حشيش 32 مليون متر وتقوم على إدارته الشركة المصرية للمنتجعات السياحية والتي قامت بتخطيطه على 3 مراحل بواقع 6 ملايين متر للمرحلة الأولى و6 ملايين متر للثانية و20 مليون متر للمرحلة الثالثة. ويشتمل المنتجع على 1560 غرفة فندقية و679 وحدة سكنية فيما ينتظر افتتاح 6 آلاف غرفة فندقية و6 آلاف وحدة سكنية إضافية تتضمنها مشروعات مستقبلية. كما يتضمن أيضاً مسرحاً مكشوفاً يشتهر بالحفلات الغنائية الضخمة التي يقيمها كبار المطربين العرب ويحضرها الآلاف من معجبيهم
الجفتون
تقع جزيرة الجفتون على بعد 11 كم من شواطئ مدينة الغردقة، وتبلغ مساحتها أكثر من 17 كم، وتعد الجزيرة الأكثر رواجاً سياحياً داخل نطاق مدينة الغردقة لما تمتلكه من شواطئ من طراز خاص، يفد إليها العشرات من السائحين يومياً لقضاء يوماً وسط البحر الأحمر. وتعد أهم أماكن الغوص في الأعماق والغوص السطحي بمدينة الغردقة ويستخدمها نسبة تزيد على 30% من ممارسي هذه الرياضة والنزلاء بفنادقها. كما تعتبر من أهم موارد الدخل لمحميات البحر الأحمر، وتلعب دوراً رئيسياً في النمو السياحي والاستثماري بمدينة الغردقة نظراً لأنها الجزيرة الوحيدة التي يسمح بنزول السياح عليها. يغلب على الطبيعة الجيولوجية للجزيرة الارتفاع في نصفها الشمالي، حيث توجد سلسلة من التلال يبلغ منسوب أعلاها 119 متر فوق مستوى سطح البحر تمتد من الشمال حتى منتصف الجزيرة. أما الجزء الجنوبي للجزيرة فهو عبارة عن هضبة من الصخور المرجانية يتراوح منسوبها من 3 إلى 6 أمتار ويحيط بسواحلها الشعاب المرجانية الساحلية، وتمتد إلى الغرب حتى جزيرة أبو منقار وإلى الجنوب حتى جزيرة جفتون الصغيرة، والمياه فيما بين الجزر والساحل المقابل هي مياه ضحله لا يزيد عمقها على 20 متر تحت مستوى سطح البحر، بينما يتعمق القاع إلى الشرق منها، فيتراوح العمق بين 300 إلى 500 متر تحت مستوى سطح البحر. وتتكون صخورها من الصخور الرسوبية حيث يصل سمك الرواسب بها إلى حوالي 120 متر، والتي تتكون معظمها من صخور الحجر الجيري الرملي والشعب المرجانية التي تنتمي إلى عصر البليوسين. وتمثل الجزيرة محمية طبيعية تعد من أهم الأماكن التي تحتوي على أنظمة بيئية حساسة تتضمن الحشائش البحرية وتتميز بكساء وتنوع مرتفع للشعاب المرجانية يتراوح بين 60% إلى 90% في الأماكن المميزة، ويقطنها أعداد كبيرة من الحيوانات البحرية والطيور التي يعتبر بعضها مهدد بالانقراض مثل العقاب النسارية والنوارس ذات العيون البيضاء (العجمة)، والتي تقوم بالتعشيش على الجزيرة، كما يوجد في المنطقة الشمالية والشرقية منها أماكن تعشيش السلاحف وعلى الأخص السلحفاة صقرية المنقار
الأكواريم
جراند أكواريم هو متحف يسلط الضوء على الحياة البحرية بمدينة الغردقة وتم افتتاحه في يناير 2015، ليعرض مجموعه كبيرة من الكائنات البحرية، مع إتاحة التواصل معها والتعرف عليها عن قرب، حيث يحتوي على أكثر من 22 حوض من أكبر أحواض الأسماك حجماً، وبه نفق زجاجي بطول 22 متراً، يمنح المارين به محاكاة طبيعية للحياة البحرية خلال التجول تحت الماء من داخله. يتكون مشروع المتحف من ثلاث مراحل، تم افتتاح المرحلة الأولى بطاقة استيعابية تصل لأكثر من مليون جالون مياه ليكون الأكواريم السابع عالمياً من حيث كمية المياه، ومع انتهاء المرحلة الثانية تصل كمية المياه به إلى 3.8 مليون جالون من المياه، وبذلك يصبح الثالث عالمياً، ومع المرحلة الأخيرة والثالثة يصبح «الأكواريم» الأول عالمياً بكمية مياه 8.8 مليون جالون. وشارك في تنفيذ المشروع العديد من الخبراء من أكثر من 5 دول مختلفة منها انجلترا، وألمانيا وماليزيا، والصين، بالإضافة إلى خبراء مصريين. يقع المشروع على مساحة 22 ألف متر تقريباً، بالإضافة إلى ساحة انتظار تقدر بحوالي 20 ألف متر، ويبعد عن مطار الغردقة الدولي بضع دقائق.
متحف الغردقة
افتتح المتحف في 29 فبراير 2020 كأول متحف آثار مصري بالشراكة مع القطاع الخاص بتكلفة بلغت قرابة 160 مليون جنيه. تبلغ مساحة المتحف قرابة 10 آلاف متر بينها 3 آلاف متر مساحة قاعة العرض المتحفي الخاصة بالقطع الأثرية، والتي تضم 2000 قطعة أثرية من عصور مختلفة، فرعونية ورومانية وقبطية وإسلامية، وقطع أثرية تعود لأسرة محمد على
النقل والمواصلات
ميناء الغردقة الجوي
يقع مطار الغردقة الدولي على بعد 5 كم إلى الجنوب الغربي من وسط مدينة الغردقة «حي الدهار». ويتكون المطار من مبنيين للركاب القديم تصل طاقته الاستيعابية إلى 5 ملايين و500 ألف راكب سنوياً، والجديد تصل طاقته الاستيعابية إلى 7 ملايين ونصف المليون راكب سنوياً، لتصبح سعة المطار الكلية 13 مليون راكب سنوياً بمعدل 115%. تم إنشاء المبنى الجديد في 5 سنوات بتكلفة إجمالية بلغت 3.2 مليار جنيه، بهدف القضاء على تكدس السائحين في أوقات الذروة في صالات السفر بمبنى المطار القديم. وتبلغ مساحته 92 ألف متر، ويحتوي على 3 أدوار للسفر والوصول والخدمات، ومزود بـ 72 كاونتر لإنهاء إجراءات السفر والوصول، و20 بوابة مغادرة ومنطقة أسواق حرة، ويضم المبنى الجديد ممر للطائرات يصل طوله إلى 4 كم وعرضه 75 متراً يمكنه استقبال الطائرات العملاقة، وله حقل جوي يقع على مساحة 425 ألف متر يحتوي على 16 موقعاً للطائرات منها 2 موقع للطائرات العملاقة ليصبح إجمالي عدد مواقع الطائرات بالمطار 52 موقع. ويستحوذ المبنى الجديد على 45% من إجمالي رحلات التشغيل بالمطار وتحول إليه جميع الرحلات الأوروبية والداخلية، عدا الرحلات القادمة من روسيا، والتي يستقبلها المبنى القديم. ويوفر المطار خدمات نقل منتظمة إلى القاهرة، ويقدم رحلات مباشرة إلى العديد من الوجهات الأوروبية، كما يقدم أكثر من 40 من خطوط الطيران المختلفة رحلات طيران بشكل موسمي إلى مدن أوروبا الشرقية والغربية والدول الاسكندنافية وروسيا.
ميناء الغردقة البحري
يقع الميناء على الساحل الغربي للبحر الأحمر بالقرب من مدخل خليج السويس على مسافة 370 كم جنوب السويس. ويشغل مساحة أرضية تبلغ 15690 متر ومساحة مائية تبلغ 8344000 متر فيما يبلغ طول الممر الملاحي 9000 متر وعمقه 15 متر. تبرز أهمية الميناء من موقعه المتميز وخدمته لنشاط السياحة بمنطقة البحر الأحمر وسياحة اليخوت بأنواعها وسياحة سفن الرحلات الطويلة وخطوط الملاحة البحرية لنقل السياح والركاب من السعودية ودول الخليج العربي. يشتمل الميناء على صالة حديثة للركاب بمساحة 900 متر مجهزة بكافة الخدمات التي يحتاج إليها السائحون، وبها أجهزة للكشف عن الأمتعة والمفرقعات وبوابات للأشخاص، كما يجري التخطيط لبناء صالة سفر جديدة على مساحة 900 متر، وإنشاء ساحة للكشف عن السيارات القادمة بصحبة الركاب وزيادة أطوال الأرصفة لتصل إلى 240 متر لمواجهة الحركة المتزايدة لنقل الركاب والسائحين. يرسو على رصيف الميناء متوسط عدد 875 سفينة سياحية سنوياً، ومتوسط عدد 280 يخت سياحي سنوياً، فيما يصل عدد سفن الركاب العاديين (الغردقة / ضبا «السعودية») إلى 650 سفينة، بالإضافة إلى 14 ألف سيارة بصحبة الركاب، ويقدر متوسط عدد السائحين القدامين للمدينة عبر الميناء بـ 50 ألف سائح سنوياً، ومتوسط عدد الركاب العاديين 550 ألف راكب سنوياً (ضبا «السعودية»/الغردقة) – (الغردقة/شرم الشيخ).
طريق سفاجا الغردقة.
يفصل الغردقة عن العاصمة القاهرة 455 كم ويربطها بها طريق (الغردقة/السخنة/القاهرة) والذي يبدأ من حي القطامية بالقاهرة مروراً بالعين السخنة ومنها إلى الزعفرانة ثم تليها مدينة رأس غارب وعبرها إلى مدينة الغردقة مروراً بمدخل الجونة الذي يسبق مدخل الغردقة بحوالي 23 كم، وينقسم الطريق إلى حارتين بدءاً من القاهرة وحتى الزعفرانة ثم إلى حارة واحدة من الزعفرانة حتى مدخل الغردقة. كما يصل المدينة بمدن الوجه القبلي طريق (الغردقة/سفاجا/قنا/الأقصر) وهو طريق ذو منحنيات خطرة تعمل الحكومة المصرية على تطويره بهدف تقليل نسبة الوفيات المرتفعة الناتجة عن الحوادث المتعددة الواقعة عليه