يهدف مشروع تطوير الميدان إلى إبراز ما تمتلكه حضارة مصر العريقة من كنوز فريدة، هذا إلى جانب التأكيد على أهمية الوصول بالميدان إلى أبهى صورة له، وتجميل الميدان، ليكون مزاراً جديداً ضمن المزارات الأثرية والسياحية في مدينة القاهرة، حيث استغرقت أعمال التطوير 10 أشهر، بتكلفة تقديرية بلغت ما يقرب من 150 مليون جنيه.
وتضمن مشروع التطوير عدد من المحاور، شمل المحور الأول إزالة كافة اللوحات الإعلانية الموجودة أعلى واجهات العمارات، مع توحيد لون المحال التجارية، بالإضافة إلى تحديث منظومة الإضاءة به لتظهر معالم الميدان بالكامل، خاصة بعد تثبيت المسلة والكباش الفرعونية.
والمحور الثاني يضمن تطوير الساحة الرئيسية للميدان (صينية الميدان)، حيث تعد الجزء الأهم بمشروع التطوير، وقد جاءت فكرة التصميم أن تكون هناك علامة مميزة للميدان تمثلت في وضع “مسلة فرعونية” في منتصفه، ليضاهي بذلك أشهر ميادين العالم، هذا إلى جانب تثبيت أربع كباش فرعونية على القواعد المخصصة لها بجوار المسلة لإضفاء طابع الحضارة الفرعونية على الميدان، بخلاف نافورة بثلاثة مستويات حول المسلة لتضفي مظهراً جمالياً على الميدان، بالإضافة إلى توفير أعداد مناسبة من المقاعد والجلسات للمواطنين فى جميع أنحاء الميدان، بما يتناسب مع حجم الحركة به.
أما المحور الثالث من تطوير الميدان شمل تطوير مسارات المشاة، بما يسهل من عبور المواطنين في أماكن محددة، كما تم إضافة لمسات جمالية وتاريخية من خلال زيادة المسطحات الخضراء وتوفير أنواع مختلفة من الزراعات الفرعونية مثل شجر الزيتون؛ وذلك لتتناسب مع معالم الميدان التاريخية.
يشار إلى أنه تم إسناد مهام إدارة الميدان لإحدى الشركات المتخصصة، وذلك لإدارة كافة الجوانب المتعلقة بالميدان والتعامل بحسم مع أي مخالفات للحفاظ على ما تحقق من أعمال تطوير، وبما يضمن في الوقت نفسه استمرار هذا المشروع الحضاري لعشرات السنين على وضعه الجمالي الحالي.